الشعوذة وتحضير الأرواح

الشعوذة وتحضير الأرواح
مما لا شك فيه أن كل الناس يحبون الإطلاع على الغيب وما تخبئه الأيام القادمة إن كان خيراً أو شراً ولكن نسوا أمراً مهماً ألا وهو أن لو كان خيراً لنا معرفته لأطلعنا عليه الله فمعرفة المستقبل لا تجلب لنا سوى البؤس والتعاسة.
تخايل أنك تعلم طريقة موتك ربما غرقً أو بحادث أليم فكيف ستكون حياتك؟
ورغم عدم إمكانية معرفة المستقبل إلا أن عدداً غير قليل من الناس يؤمنون بأن هناك من يستطيع الإطلاع على الغيب من أصحاب الكرامات الذين وهبوا قلوبهم خالصة لله
وبما أن هناك من يتمنى الإطلاع على الغيب فلا شك أن هناك من يقتنص الفرصة ليبرز نفسه صاحب كرامة وهو من أولياء الله الصالحين الذين كشف عنهم الحجاب واطلعو على ملكوت السماوات والأرض وأنهم يستطيعون رؤيه ما خلف الحجاب بل يسمعون صرير أقلام الملائكة وهي تخط القضاء والقدر.
نعم هناك من يدعي هذي الكرامة والمنزلة وهناك من يصدق ويؤمن إماناً مطلقاً بهؤلاء الدجالين الذين اتخذوا من الشعوذة والكذب على أصحاب العقول الضعيفة وسيلة لكسب المال.
يوهمون الناس بتسخير ملوك الجن والعفاريت الذين يستطيعون جلب الكنوز وفك المربوط وتزويج العوانس ورد المطلقات وتفريق الأحبة وفتح الرزق وجلب الغائب والكثير من الخوارق التي لا يمكن لعاقل أن يصدق أو حتى يستمع إليها
ومن هذه الأساليب أنه يمكن لكوكب المريخ أن يؤثر على مزاج الشخص فينقلب رأساً على عقب وأن زحل ممتزج بين الخير والشر وإلى ما هنالك من خرافات وأساطير.
فلولا وجود الأغبياء الذين يصدقون هذه الخرافات لما وُجِد أولئك الدجالون الذين يسرحون ويمرحون ويتحكمون بالعقول الفارغة.


Comments