علم الشعوذة

علم الشعوذة

وها نحن نعود لنكتب عن خرافات وأساطير طالما شغلت الكثيرين على مر العصور ألا وهي خرافات تحضير الجن واستنزال الملائكة بواسطة تمائم وعزائم وطلاسم لا أساس علمي أو منطقي أو ديني لها ورغم ذلك نرى نسبة كبيرة من الناس قد انجرفت وراء هذه الأباطيل والأضاليل التي تنم عن جهل وغباء لا حدود له ولا كم ولا كيف.

"قسم البرهتية"

يعرف هذا القسم بأنه القسم الأقوى والأمضى وهو السيف المسلط على رقاب ملوك وعتات وجبابرة الجن حيث لا يستطيع أن يعصيه من معشر الجن أي ملك كبيراً كان أم صغيراً، فهذا القسم حين يُقرأ تخضع له ممالك الجان بأمها وأبيها وله مسمى آخر وهو "العهد القديم"

"قسم الجلجلوتية"

ينقسم هذا القسم إلى شقين: الجلجلوتية الكبرى والجلجلوتية الصغرى وهذان القسمان عبارة عن نصوص شعرية تكاد تصل لمئات الأبيات من الشعر المقفى وغير المزوزن

الجلجلوتية هي قسم علوي وسفلي حتى أن هذا القسم يستطيع استنزال الملائكة وليس أي ملائكة فهو يستنزل جبريل واسرافيل وميكائيل وعزرائيل وملائكة آخرين حيث لكل يوم ملك يستنزل فيه تحت قبة من نور ويرافقه صفوف من الملائكة يكاد لا يُرى آخرها

"قسم الطاعة"

وهو قسم يطيعه جميع اجناس وأصناف الجن الطيارون والغواصون والسلفيون والعلويون ولا يستطيع أحد منهم أن يتخلف عن الحضور والإجابة بالسمع والطاعة

وهناك الكثير الكثير من العزائم والأقسام التي لا يتسع المقام لذكرها نظراً لكثرتها.

نعم قد سيطر مطلقو هذه الأباطيل ومؤلفوها  على عقول صغيرة طوال قرون بل عشرات القرون وجعلوا من الناس أسرى لهذه الأباطيل العارية عن كل صحة وكل عقل.

وسوف أنشر قريباً تكملة لهذه الأباطيل وكيف وصفوا هذه الخرافات بالعلم وأسموه "العلم الجليل" وكيفية صنع الأوفاق من المثلث إلى المعشر وصولاً إلى وفق 100×100 وكيف يوهمون الناس بأنه يفعل العجائب.