الشيخ الإمام يد الله الضاربة
الشيخ الإمام يد الله الضاربة
*عندما تنصّب نفسك ظلاً لله على الأرض
*عندما تظن نفسك حاكماً بأمر الله
*عندما يستقيل رجال الدين من مسؤولياتهم
*عندما نعود إلى عصر الجاهلية الأولى
*عندما تصبح النفس الإنسانية التي كرمها الله أرخص ما في الوجود
*عندما وعندما وعندما.........
هو شيخ وإمام مسجد وفي لحظة ما فكر وكفّر وقرر أن ينهي حياة ذلك الزنديق المرتد عن دين الله الذي نال من هيبة العزة الإلهية بعبارة "حل عن ربي".
قرر الشيخ الإمام بأن دين الله لا يستقيم إلا بقتل ذلك المرتد مرضاةً لله وفي سبيل الله.
نعم! لقد حكم الشيخ الإمام ذو اللحية الطويلة والجلباب القصير تيمناً بالسنة النبوية والتي لم يعرف منها سوى حف الشوارب وإطلاق اللحى وتقصير الأثواب والمسواك ظناً منه بأن هذه الأمور هي مفاتيح الجنة بل الفردوس الأعلى متناسياً آيات بالقرآن تحث على الإنسانية في التعاطي التعامل مع الآخرين.
نسى الشيخ الإمام قول الله "وادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
"وجادلهم بالتي هي أحسن"
"ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك"
إن كان الضحية محمد الدهيبي قد نال من العزة الإلهية فالسؤال البديهي هو:من أساء لله أكثر من الآخر؟
بجريمتك التي اقترفتها ألم تسيء لله ولدين الله ولعباد الله أضعاف وأضعاف ما أساء الضحية؟
ألم تتصرف كأنك تعيش في غابة بلا قانون؟
كيف يمكن لكل منا أن يطبق القانون أو الشريعة بيده؟
اليست هذه الأفعال الخارجة عن المنطق أفعالاً مخالفة للشريعة التي تظن أيها الشيخ الإمام أنك تدافع عنها؟
من أعطاك الوكالة والإذن لتحكم وتحاكم وتقيم الحدود والقصاص؟
من أنت حتى تضع حداً لحياة إنسان أعطاه الله الحياة؟
كيف يمكن لمن يدعي الإيمان والإلتزام أن ينصب نفسه قاضياً وحاكما بل هو من يحيي ويميت بإسم الله؟
كيف يتحول من صام وصلى وأطلق لحيته من عبد إلى ناطق بإسم الله فيكون عين الله التي ترقب ويد الله التي تضرب وغضب الله الذي ينصب على هذا وذاك وذلك فيصنف الناس بين مؤمن وكافر وعاصٍ وربما وزع على الناس قصورهم بالجنة ومقاعدهم بالنار؟
إن شخصاً كالشيخ الإمام بتخطيه حدوده وحدود الشريعة وحدود القوانين وحدود المنطق والعقل هو الذي يفعل بالدين ما عجز عنه المحاربون للدين،لذلك واجب على المراجع وعلماء الأمة أن يستفيقوا من سباتهم وغفوتهم وأن يقوموا بواجباتهم كاملة دون تقصير أو إهمال حتى لا يتكون مثل هذه الطفيليات الضارة التي لا يأتي منها إلا الضرر والخراب والتعفن.
نعم علماء الأمة مطالبون ومسؤولون عن الفلتان الموجود لأن غياب المراجع يفتح المجال لكل من صلى ركعتين خفيفتين أن يجعل من نفسه شيخا ومفتياً وربما أضبح إماماً ومرجعاً إذا وجد عدداً من الأغبياء الذين يتبعونه ويهزون رؤوسهم متعجبين من فصاحته وطلاقة لسانه،وما أكثر الأغبياء.
Comments
Post a Comment